الإسلام
  والدليل على صحة ما ذهبنا إليه، وبطلان ما سواه، قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٢ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٣ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ...}[الأنفال].
  ومن السنة قوله ÷: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان، وأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق».
  وفي صحيفة علي بن موسى الرضا #، عن النبي ÷ أنه قال: «الإيمان إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان»(١).
  وروى الناصر الأطروش # عن النبي ÷ أنه قال: «من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وخزن لسانه، وكف غضبه، وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه ÷، فقد استكمل حقائق الإيمان، وأبواب الجنة مفتحة له».
  وروى البخاري عن النبي ÷: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نُهْبَةً يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن».
  فكل ما ذكرنا يدل على أن الإتيان بالواجبات واجتناب المحرمات داخل في مفهوم الإيمان.
الإسلام
  والإسلام في لغة العرب: الانقياد والاستسلام، وعليه قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}[الحجرات: ١٤].
(١) مسند الإمام زيد، وصحيفة علي بن موسى الرضى، والأمالي الشجرية (١/ ١٣) ونهج البلاغة منسوبا إلى الإمام علي #، المعجم الأوسط للطبراني، والكامل لابن عدي، وشعب الإيمان للبيهقي، وقريباً منه في صحيح ابن حبان (١/ ٤٤٢) وكنز العمال ... الخ.