التفكر في المخلوقات يوصل إلى نفي ألوهية غير الله تعالى
  وجود جاذبية القمر لطغت مياه المحيطات والبحار على وجه الأرض، ولانتهت حياة البشر عليها، ومنها: أن بالقمر تعلم الشهور والأعوام، ومواقيت العبادات وغيرها، وبمنازلها تحدد المواعيد وتؤرخ، بالإضافة إلى منافع نورها.
  وفي البحار منافع تعود للإنسان، منها: لحم السمك الذي يتغذى به الإنسان، ومنها: استخراج اللؤلؤ والمرجان، ومنها: ركوب السفن على ظهور البحار، ويستخرج في هذا العصر من البحار معدن النفط ومعادن أخرى.
  وفي الحيوانات منافع عظيمة، منها: ركوب ظهورها، ومنها: الحراثة والحمل عليها، ومنها: الانتفاع بدرها، ومنها: الانتفاع بلحمها، ومنها: الانتفاع بصوفها و ... إلخ.
  وهناك نوع من الحيوانات مؤذية للإنسان كالأسود والنمور، ألقى الله فيها الخوف مما جعلها تبتعد عن الإنسان وتهرب منه، وفي ذلك منفعة عظيمة للإنسان، فلو أن الوحوش تسلطت على الناس لنكدت عليهم الحياة، ونغصت المعيشة و ... إلخ.
  وفي النجوم مصالح للعباد، منها: الاهتداء بها في ظلمات البر والبحر، ومنها: الزينة والجمال، هذا، بالإضافة إلى مصالح دينية، منها: النظر والتفكر في خلقها الموصل إلى الإيمان بالله، ومنها: الرجم بشهبها لمسترق السمع من الشياطين.
  وللنور منافع، والليل له منافع و ... إلخ.
  وفي كل ما خلق الله تعالى منافع، فللطيور ولكل جنس من أنواع الحشرات منافع و ... إلخ.
  ومن أمثلة ذلك ما نشاهده إذا مات شيء من الحيوانات فإنه سرعان ما تطير إليه أنواع من الطيور، وتركض إليه أنواع من السباع لتأكله، فلولا ذلك لحصلت عفونات يتسبب عنها كثير من الأمراض المؤذية للحياة، وكل تلك المنافع تعود لغرض واحد وغاية واحدة هو استمرار حياة الإنسان وبقاؤه.