معاني القدر
معاني القدر
  للقدر عدة معان منها:
  ١ - الإتقان والإحكام كما في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر: ٤٩]. وقوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ٢}[الفرقان].
  ٢ - التعظيم كما في قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِه}[الأنعام: ٩١] أي: ما عظموه حق تعظيمه، قال في الصحاح: والقدَر والقدْر بمعنى واحد.
  ٣ - بمعنى العلم كما في قوله تعالى: {وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}[الشورى: ٢٧] أي: بعلم، ويجوز أن يكون المعنى بتقدير منه تعالى.
  ٤ - وبمعنى المقدار، كما في قوله تعالى: {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}[الرعد: ١٧] أي: بمقدارها.
  ٥ - وبمعنى الإعلام كما قال العجاج:
  واعلم بأنَّ ذا الجلال قد قدر ... في الصحف الأولى التي كان سطر
  ٦ - وبمعنى الأجل كما قال تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ٢١ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ٢٢}[المرسلات].
  ٧ - وبمعنى الحتم كما قال سبحانه وتعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً ٣٨}[الأحزاب].
  وبناءً على هذا فيقال: إن الطاعات بقدر الله بمعنى حتمه وإلزامه، ولا يجوز أن يقال إن ذلك بمعنى أنه تعالى خلقها.
  وقالت المجبرة: إنه بمعنى خلقها، وكذلك قالوا في المعاصي: إنها بقدر الله.
  ويؤخذ الجواب عليهم مما سبق.
  ويأتي (قدَّر) المشدد لمعان منها:
  ١ - بمعنى خلق كقوله تعالى: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}[فصلت: ١٠] أي: خلقها.
  ٢ - بمعنى أحكم كقوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ٢}[الفرقان]، أي: أحكمه إحكاماً.