قصد السبيل إلى معرفة الجليل،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بعض أصول الزيدية

صفحة 204 - الجزء 1

  ٢ - أمير المؤمنين علي # أولى الناس بمقام النبي ÷، الذي هو الخلافة؛ لما له من الفضل المبرز على جميع الصحابة، ولما له من السبق إلى الإسلام والجهاد والعلم والقرابة و ... إلخ، ولما ثبت من النص على ذلك كما تقدم.

  ٣ - إذا اختلفت الأمة فالحق مع أهل البيت؛ لما تقدم من حديث الثقلين، والسفينة، وآية التطهير، والمودة، وغير ذلك.

  ٤ - ومن أصولهم: القول بالتوحيد والعدل، وملاك التوحيد هو نفي التشبيه، كما قال أمير المؤمنين #: «التوحيد ألا تتوهمه» فيجب تنزهيه عن المكان، وعن الحلول في مكان، وليس له وجه، ولا يدان، ولا قدمان، ولا جنب، ولا ... إلخ.

  وملاك العدل ما قال أمير المؤمنين: (والعدل ألا تتهمه)، فيجب تنزيهه عن فعل الفساد، وظلم العباد، لا يشاء المعاصي والمآثم، ولا يريدها، ولا يقضي بها، ولا يقدرها، ولا يخلقها، وقد نزه الله تعالى نفسه عن ذلك فيما حكاه وقصه في سورة الأنعام في قوله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ١٤٨ ..}⁣[الأنعام].

  وقال في سورة النحل: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ٣٥}⁣[النحل]، وقد تقدم الاحتجاج في ذلك على سبيل التفصيل.

  ٥ - ومن أصولهم وجوب القيام بحق خلافة الرسول ÷ من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، و ... إلخ، كما تقدم.

  ٦ - ومن أصولهم أنه لا يجوز إثبات أي أصل من أصول العقيدة إلا بدليل قاطع.

  وذلك واحد من ثلاثة: