كتاب التحرير،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

ذكر بيعته (ع)

صفحة 9 - الجزء 1

  (لم يبقَ من فنون العلم فنّ إلا طار في أرجائه، وسبح في أفنانه).

  وقال الفقيه حميد الشهيد في سياق كلام يصفه فيه #: حتى أضحى في فنون العلم بحراً يتغمطم تيّاره، ويتلاطم زخاره.

  قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #: من مؤلّفاته: المجزي في أصول الفقه مجلدان، وهو من الأمهات، وكتاب التحرير، وشرحه اثنا عشر مجلداً، وفيه وفي تجريد أخيه يقول الإمام الداعي يحيى بن المحسن # في أرجوزته:

  قد صنّفا التحرير والتجريدا ... لقول يحيى أظهرا التأييدا

  على قياس قوله محدوداً ... مجتهدين آثرا التقليدا

  واغترفا حوضاً له مورودا

  وكتاب مبادئ الأدلة في الكلام، وكتاب الدعامة، وكتاب الإفادة في تاريخ الأئمة السادة، والأمالي المعروفة في الحديث، وغيرها.

  قال الحاكم في وصف بعض مؤلّفاته #: وعليه مَسْحَة من العلم الإلاهي، وجذوة من الكلام النبوي.

ذكر بيعته (ع)

  بُويع له # بعد أخيه المؤيد بالله #، ولم يتخلّف عنه أحد ممن يرجع إلى دين وفضل، لعلمهم بظهور علمه، وغزارة فهمه، واجتماع خصال الإمامة فيه، وزاد # على ما يجب اعتباره من الشرائط زيادة ظاهرة.

  وقال بعض شيعته لما بُويع له:

  سرّ النبوّة والنبيا ... وزها الوصية والوصيّا

  أن الديالم بايعتْ ... يحيى بن هارون الرضيّا

  ثم استربّت بعادة الـ ... أيام إذْ عادت عليا

  ياليت شعري هل أرى ... نجماً لدولتكم مضيا