باب لباس المصلي وما يصلى عليه وستر العورة
  كان صافياً وقف فيما بينهم واصطفوا عن يمينه ويساره وصلّوا بالإيماء.
  قال محمد بن القاسم #: لا يجوز في المسجد إلا الصلاة والذكر وقراءة القرآن، ولا يجوز فيه الاشتغال بأعمال الدنيا، ويمنع منه الصبيان والنساء الحُيَّض والمجانين.
  قال القاسم # فيما رواه عنه محمد بن منصور: أكره أن ينام في المسجد إلا معتكف أو مضطر.
  ومن صلى في فضاء من الأرض فإنه يستحب له أن يجعل بين يديه ستْرَة، فإن لم يجد ما يجعله سترة غرز بين يديه شيئاً، فإن لم يجد خطّ أمامه خطاً ثم لا يفسد صلاته ما يمرّ بين يديه.
باب لباس المصلي وما يصلى عليه وستر العورة
  يجب على كل مصلٍّ أن يستر عورته بثوب طاهر إذا تمكن من ذلك، فإن صلى مكشوف العورة مع القدرة على سترها لم تجزِ صلاته، وسواء انكشف منها قليل أو كثير، على قياس قول يحيى #.
  قال أبو العباس |: فإن انكشف عن المصلي ثوبه وهو في ركن من الصلاة وقد أدّى منه قدر الفرض، ثم أعاده قبل أن يأخذ في ركن آخر أجزت صلاته، وإن لم يكن أدّى من الركن قدر الفرض، أو لم يعده حتى أخذ في ركن آخر، لم تجز صلاته.
  (ويجب على كل مصلّ أن يطهر كل ما يلبسه في الصلاة ويصلي عليه، من كل نجس(١)).
  والعورة من الرجل: ما دون السرة إلى ما دون الركبة.
(١) ما بين القوسين: نخ.