كتاب التحرير،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

باب صلاة الكسوف والخسوف

صفحة 93 - الجزء 1

  الجمعة.

  ويخرج الإمام إلى الصلاة في طريق ويعود في غيره، على ما ذكره محمد بن القاسم # أن النبي ÷ كان يفعل ذلك.

  وتكبير أيام التشريق يبتدأ به من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، فيكون ذلك في دبر ثلاث وعشرين صلاة، والتكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحلّ لنا من بهيمة الأنعام.

  هكذا ذكره أبو العباس، وجمع بين ما ذكره يحيى في (الأحكام) وبينما ذكره في (المنتخب)، فأما المذكور في (الأحكام) فهو: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

  والمذكور في (المنتخب): الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحلّ لنا من بهيمة الأنعام.

  ويكبر في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة، والمقيم والمسافر والمنفرد، ومن يصلي جماعة، والرجال والنساء في ذلك سواء، على موجب قول يحيى #.

  وتكبير صلاة عيد الفطر من حين يخرج الإمام إلى صلاة العيد، إلى أن يتبدئ بالخطبة.

باب صلاة الكسوف والخسوف

  صلاة الكسوف: عشر ركعات في أربع سجدات، يتقدّم الإمام إذا أراد أن يصليها، ويصطف المصلون وراءه فيفتتح الصلاة، ثم يقرأ فاتحة الكتاب وما أحب من السور معها، ثم يركع، ثم يرفع رأسه من الركوع فيقرأ مثل ما قرأ ثم يركع، ثم يرفع رأسه من الركوع إلى أن يفعل ذلك خمس مرات.

  فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس كبر، ثم سجد سجدتين، ثم يقوم فيفعل كما فعل أولاً، ثم يجلس فيتشهد ويسلّم.