باب صلاة الجماعة
  يقضي قراءة السورة في ركعة أخرى.
  وقال في موضع: وإن فاتته من المغرب معه ركعتان قرأ بالحمد وسورة فيما أدرك كما كان يقرأ لو كان وحده في نفسه، وهكذا حكم النساء إذا لحقن صلاة الإمام.
  ولو أن رجلاً صلى ركعتين منفرداً ثم جاء الإمام المسجد وافتتح الصلاة فأتمّ به فيما بقي منها بطلت صلاته.
  ولو أن رجلاً صلى الفرض، ثم قام مع الإمام في صلاته متطوعاً فحدث بالإمام حدث فقدّمه وهو لا يعلم أنه متطوع، فصلى بهم، فسدت صلاتهم.
  قال أبو العباس |: إن أحدث الإمام في الآخرتين أو أحدهما فقدّم أميّاً فصلى بهم فسدت صلاتهم، وإذا كان الإمام من أهل الدين واصطفّ وراءه قوم مخالفون واصطفّ خلفهم أهل الدين لم تفسد صلاتهم، نص عليه أحمد بن يحيى #.
  قال أبو العباس |: لو أن الإمام حُصِرَ ولم يمكنه أن يقرأ فقدّم رجلاً فصلى بهم جازت الصلاة.
  ولو أن رجلاً صلى الفرض وحده، ورأى رجلاً يصلي جماعة وهو رضىً عنده، جاز له أن يرفض الأولى وأن يصلي معه معتداً بتلك الصلاة في فرضه، نص عليه يحيى # في (المنتخب).
  ولا بأس بأن يصلي في مسجد واحد جماعةٌ بعد جماعة أخرى.
  وإذا صلى المأموم قدّام الإمام لم يصح ائتمامه به وبطلت صلاته إذا نوى الائتمام.
  قال القاسم # في الإمام إذا صلى بالقوم: يستحب له أن يتحوّل من موضعه متقدّماً عنهم أو متأخراً، ولا يتحوّل يميناً ولا يساراً، ولا يستقبلهم بوجهه.