باب السهو وسجدتيه
باب السهو وسجدتيه
  سجدتا السهو تجبان على المصلي في: الأذكار، أو الأفعال، أو الزيادة، أو النقصان، ولا تختصان الفرض دون النفل، على ما تقتضيه نصوص القاسم ويحيى @.
  فأما الأذكار، فنحو أن يقرأ في موضع تسبيح أو ترك التشهد الأول.
  وأما في الأفعال، فنحو أن يركع في موضع سجود، أو يسجد في موضع ركوع، هذا إذا فعله على طريق السهو دون التعمّد.
  قال يحيى #: سجدتا السهو تجبان على من قام في موضع جلوس، أو جلس في موضع قيام، أو ركع في موضع سجود، أو سجد في موضع ركوع، أو سبّح في موضع قراءة، أو قرأ في موضع تسبيح.
  فإن سبّح أو قرأ في موضع يصلح لهما جميعاً، وإن كان التسبيح فيه أفضل كالركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر والعشاء الآخرة والثالثة من المغرب فلا سهو عليه تخريجاً على نصه.
  قال القاسم #: إن نسي ركعة أوسجدة حتى فرغ من صلاته أعاد الصلاة. وقال: إن زاد في صلاته ركعة أعاد الصلاة.
  ونص يحيى # في (المنتخب) على من تيقن أنه زاد سجدة في صلاته أو زاد ركعة أو نقّص ركعة بطلت صلاته، وهذا كله محمول على الزيادة المقصودة دون المسهو عنها.
  فإن ترك من الركعة الأولى سجدة وصلى الركعة الثانية فسجد لها سجدة صحت له ركعة واحدة، وكذلك إن ترك من أربع ركعات أربع سجدات من كل ركعة سجدة صحت له ركعتان ولم يعتد بما تخلل بين السجدتين من الأفعال، على ما خرجه أبو العباس | من كلام يحيى # وعليه سجدتا السهو.