[مقدمة السائل]
  يتولى إعانة الجميع في كل الأمور، وأن يصلح الراعي والرعية، إنه عليم بذات الصدور، ولابد من إيراد لفظ السؤال.
[مقدمة السائل]
  قال أيده اللّه:
  
  الحمد لله الذي بحمده تُنال الدرجات، وبلطفه وتوفيقه تحل المشكلات، الملزم لمن جهل شيئاً سؤال العلماء العاملين، وجعل العلم وراثة في صلب خاتم النبيئين.
  والصلاة والسلام على سيدنا محمد، فاتح باب العلوم لمن ورد وصدر، المنزل عليه {وَأَمَا الْسَائِلَ فَلا تَنْهَرْ}، وعلى آله وارثي علمه كما ورد به الأثر.
  وبعد:
  فهذه أسئلة من فنون شتى طالباً من العلماء الأعلام حل مُشكلها، وفتح مقفلها، وتبيين عللها وأدلتها، غير مكتف من المجيب بذكر الأقاويل، بل طالباً من المجيب نصب الدليل، وإيضاح السبيل، إذ ليس القصد تقليده فيما أفتى، ولا نقل ما قد قاله في المسألة بعض العلماء، من غير دلالة شرعية، ولا أمارة مرضية، خصوصاً في المسائل الفقهية والأصولية، فليفد العلماء بالجواب، وليريحوا بذكر الكلام المستطاب، أعاد اللّه من بركاتهم، ومتع المسلمين بحياتهم.