[الأصول التي لا يعذر المكلف بجهلها]
  و {كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ}[الأنعام/١٠٨]، أي الطاعات زينها تعالى بما وعد عليها من الثواب والسلامة من العقاب.
  والقضاء قد مر معناه في صدر المسألة.
[معاني القدر]
  والقدر على أحد معانٍ:
  ١ - منها القدْر والإحكام، كقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر/٢٩]، أي كل شيء مخلوق لنا فهو بقدْرٍ منا.
  ٢ - وبمعنى العلم، كقوله تعالى: {يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء}[الشورى/٢٧].
  ٣ - وبمعنى القدْر، كقوله تعالى: {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}[الرعد/١٧].
  ٤ - وبمعنى الإعلام، كقول العجاج:
  واعلم بأن ذا الجلال قد قدر ... في الصحف الأولى التي كان سطر
  ٥ - وبمعنى الأجل، كقوله تعالى {إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ}[المرسلات/٢٢].
  ٦ - وبمعنى الحتم، كقوله تعالى {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا}[الأحزاب/٣٨].
  فيجوز أن يقال: الواجبات بقدَر اللّه تعالى، بمعنى حتمه لا بمعنى خلقه.
  ولا يجوز أن يقال: المعاصي بقدر اللّه تعالى، بمعنى خلقها أو حتمها، خلافاً للمجبرة.