وطلحة وهو طلحة الجواد ذكره محمد حبيب في الطلحات المعدودين في الأجواد، وأمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، وإسماعيل، ويعقوب، ومحمد، وجعفر، وحمزة، لأمهات أولاد.

  فهؤلاء أربعة عشر ابناً، العقب منهم لاثنين: الحسن بن الحسن، وزيد بن الحسن، وانقرض اثنان منهم وهما: عمر بن الحسن والحسين الأثرم، وقد اتصل عقبهما إلى أوائل أيام العباس ثم انقرضا والباقون درجوا.

  والبنات ثمان: فاطمة، وأم عبد الله، وزينب، وأم الحسن، وأم الحسين، وأم سلمة، ورقية، وفاطمة الصغرى، أعقب منهن أم عبد الله لأم ولد، وكانت عند علي بن الحسين @ فولدت له: حسناً وحسيناً الأكبر - درجا -، ومحمد الباقر وعبد الله، انتهى المراد، ونسأل من الله السداد.

[بعض مناقب الإمام الحسن السبط]

  كان الحسن السبط # سخياً ورعاً زاهداً شجاعاً عابداً، قال بعض العلماء: دعاه ورعه وفضله إلى أن ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله تعالى، وقال: والله ما أحببت منذ علمت ما ينفعني ويضرني أن أَلِيَ أمر أمة محمد ÷ على أن يهراق في ذلك محجمة ... إلى آخره.

  قاسم الله تعالى في ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمساً وعشرين مرة ماشياً، وكان # يقرأ في خطبه سورة إبراهيم، وكان يقرأ كل ليلة سورة الكهف قبل أن ينام، وكان إذا فرغ من وضوئه تغير لونه فقيل له في ذلك؛ فقال: حق على من أراد على ذي العرش أن يتغير لونه.