(الفوائد)
(الفوائد)
  
  الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
  وبعد: فهذه فائدتان نذكر فيهما بعض الأسر الحسنية والحسينية وفي أي جد يتفقون مع الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي الحسيني رضوان الله تعالى وسلامه عليه، ومع شيخ الإسلام والمسلمين مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وذلك بحسب ما يمكن لنا معرفته أو الإطلاع عليه، لا على سبيل الحصر الكامل لقصورنا عن ذلك، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ}، والقصد هو حفظ فائدة مبينة لما هو معلوم من الترابط والإلتصاق، والتحام بعضهم ببعض، وإن تباعدت منازلهم، ونأت مواطنهم، وتفرقوا في كل الأصقاع ولما يردده البعض:
  أعد ذكر ليلى عندنا إن ذكرها ... هو المسك ما حركته يتضوع
  ولا طيب إلا ما طيبه الله تعالى، ولا خير إلا ما اختاره الله تعالى، ولا زاكي إلا ما زكاه الله تعالى، وفقنا الله تعالى وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى حبه، وحب من يحبه، وحب كل عمل يقربنا إلى حبه.
  وعن رسول الله ÷: «يحشر المرء مع من أحب» أو كما قال: في رواية «أنت مع من أحببت»، جعلنا الله تعالى جميعاً من المتحابين فيه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الراشدين الأبرار، وسلم تسليماً كثيراً آمين.