[بيعة الإمام الحسين السبط]
  إذا ما أتاني سائلٌ قلت مرحبا ... بمن فضله فرض عليّ معجل
  ومن فضله فضل على كل فاضل ... وأفضل أيام الفتى حين يُسأل
  ودعا # بنيه وبني أخيه فقال: يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم وتوشكون أن تكونوا كبار قوم آخرون فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليجعله في بيته.
  وقال جابر: سمعت الحسن ¥ يقول: مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنايع، وصلة الرحم، والتذمم إلى الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.
[بيعة الإمام الحسين السبط]
  وأما الحسين السبط #: قال في الإفادة: خرج من المدينة حين ورد نعي معاوية وطولب بالبيعة ليزيد يوم الأحد ليلتين بقين من رجب سنة ستين إلى مكة، ودخلها ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان، ووردت كتب أهل الكوفة كتاب بعد كتاب وهو بمكة بالبيعة في ذي الحجة من هذه السنة.
  ولما وافته بيعة أهل الكوفة خرج من مكة سائراً إليها لثمان خلون من ذي الحجة، وكان قد أنفذ على مقدمته من مكة مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فظهر مسلم بالكوفة داعياً إليه في هذا اليوم، وقتل ~ يوم الجمعة عاشر المحرم سنة إحدى وستين، وكان مدة ظهوره وانتصابه للأمر شهراً واحداً ويومين انتهى.