الخصلة الأولى: المواظبة على الصلوات في الجماعة وحضور المساجد والأُنس بها، فإنها بركة الأعمال.

  الخصلة الثانية: الاشتغال بدرس العلم، والمجالسة لأهل الصلاح والدين، فإن ذلك يجر إلى كل خير.

  الخصلة الثالثة: صلة الأرحام والأقارب ومواساتهم مما أعطاكم الله، فإن الله يخلف لكم ويزدكم في الرزق.

  الخصلة الرابعة: بذل المعروف القليل والكثير لمن طلب وقصد.

  الخصلة الخامسة: مجانبة أهل الدول الظالمة والبعد عنهم، فإن القرب منهم فيه هلاك الدين، وهكذا البعد عن أهل الفسوق والمعاصي، فإن مخالطتهم تجلب الشر.

  الخصلة السادسة: هذه التعاليق لا تُمنع ممن طلبها للقراءة والفائدة، والمأخوذ عليهم كلما وجدوا فيها من نكتة غريبة أو خلاف غريب أن يحركوا ألسنتهم بالاستغفار لي، والدعاء بالرحمة والتجاوز عن الفرطات، فالخطر عظيم، والرحمة واسعة، والعفو عظيم.

وله # هذا التضرع:

  يا من بيده أزمة الألطاف، يا من يلجأ إلى معروفه وإحسانه كل من وجِل وخاف، نُعلمك بحالنا شكوىً لا تعريفاً، وفزعاً لا توقيفاً، أنا أصبحنا شيعاً متفرقين، وأحزاباً غير متفقين، يطمع العدو في الظهور على ملتنا بلطيف حيلته، ويَهِمُّ بطمس معالم ديننا بزخارف شبهته، يروم بذلك اجتياح حرمتنا، ومحو أرومتنا، وصرنا على القلة