دعوته #
  والشمس في أفق المعالي إذا ... ما أسفرت غطت سنا البدر
  جاد بك الدهر على بخله ... فصرتَ فيه غُرة العصر
  فالفقه أنت (البحر) في لُجه ... يغوص فيه مُبتغي الدر
  وفي الأصول (الغاية) الـ ... ـقصوى وفي النهي والأمر
  والنحو أنت (النجم) في أفقه ... تجلُ عن زيد وعن عمرو
  فافخر على الأعلام يا بدرها ... وارجع إلى ربك بالشكر
  إلى آخره، فهذا كلام الأعلام من الأئمة والعلماء في شأن الإمام $.
  وكلام العلماء فيه كثير، والبارق اليسير يدل على النو المطير.
دعوته #
  كان الإمام المهدي لدين الله من أنصار وأعوان الأئمة الذين تقدموه وعاصرهم قبل دعوته، فكان من قواد الجيوش، ومن سيوف الإسلام، وكان قوياً في ذات الله، شديداً على أعداء الله، صادقاً في جهاده وبلائه، صارماً ماضياً، فكان يولى قيادة الأمور الصعبة، والفتوحات المستعصية.
  فكان مع الإمام المنصور بالله أحمد بن هاشم، والإمام المنصور محمد بن عبد الله الوزير، والإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد، قال الإمام المهدي # في سياق ذكر شيء من ذلك:
  وبحمد الله جاهدنا وصابرنا المدة الطائلة، وفتحنا البلدان، وتنقلنا وصبرنا على ما لم يصبر عليه غيرنا، وفتحنا البلدان وحاربنا وهزمنا الأعداء، وقتلنا منهم وأخذنا رؤوسهم وأرسلناها إلى