قال القاضي عياض في الشفا: اعلم أن معجزات نبينا ÷ مع كثرتها لا يحيط بها ضبط، فإن واحداً منها وهو القرآن لا يحصى عدُّ معجزاته بألف ولا ألفين ولاأكثر، انتهى.

  قلت: وصدق فإن القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، المعجزة الخالدة الأبدية على مرور القرون والدهور، الذي لم يأت أحد بمثله، ولم يسمع من غيره، لا تحصى معجزاته، وقد تحدى به فصحاء العرب وخطبائهم وبلغائهم وشعرائهم، وهم الغاية في الفصاحة والبلاغة والبيان، فعجزوا عن ذلك وهم الحريصون على معارضته وتكذيبه، ومالوا إلى السيف الذي كان به حصادهم، وفي القرآن الكريم آيات التحدي تصريحاً وتلميحاً مثل قوله ø {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوَرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وغيرها كثير، و ÷.

(زوجاته عليه الصلاة والسلام)

  زوجاته ÷: خديجة، ثم سودة بنت زمعة، ثم عائشة، ثم غزية بنت وردان وهي أم شريك التي وهبت نفسها للنبي ÷، ثم حفصة بنت عمر، ثم زينب بنت خزيمة، ثم أم سلمة وهي هند بنت أبي أمية، ثم زينب بنت جحش، ثم أم حبيبة، ثم جويرية، ثم صفية، ثم ميمونة بنت الحارث، ¥ ن.