[كلام ابن حجر في خصوصية الشرف لأهل البيت]
  وحاضريها كلاً منهم حسب حاله ورتبته وقرابته ودنوه من قبر رسول الله ÷.
  ثم قال: إلى من لا تبقى له مزيّة سوى كونه في هذا المحل العظيم، وجار لهذا النبي الكريم، وأخلق به مزية أن يُجل صاحبها.
  قال: وهؤلاء ثبت لهم حق الجوار وإن عَظُمت إسأتُهم، فلا يسلب عنهم اسم الجار، وقد عم ÷ في قوله: «ما زال جبريل يوصيني بالجار»، ولم يخص جاراً دون جار.
  قال: وكلما احتج به محتج من رمي عوامهم بالابتداع وترك الاتباع، فإنه إذا ثبت في شخص مثلاً لا يترك إكرامه، فإنه لا يخرج عن حكم الجار ولو جار، ولا يزول عنه شرف مساكنة الدار كيف دار، بل يرجى له أن يُختم له بالحسنى ويمنح بركة هذا القرب الصوري، وقرّب المعنى قولُ الشاعر:
  فيا ساكني اكناف طيبة كلكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيبُ
  قلت: فتأمله فما أعظم موقعة في قلوب المؤمنين، وإذا كان هذا في مطلق الجيران فما ذاك بأهل البيت منهم، انتهى صفحة (٣٤٩ و ٣٥١ و ٣٥٢) الطبعة الأولى سنة ١٤١٥ هـ.
[كلام ابن حجر في خصوصية الشرف لأهل البيت]
  وقال ابن حجر الهيثمي صاحب الصواعق - وهو من هو - وقد سئل عن الحكمة في خصوصية الشرف لذرية سيدنا علي وفاطمة $، وكذا إذا