[وجوب البحث عن الفرقة الناجية]
  ومات عليه علي # وابناه الحسن والحسين @، والجماعة الوافرة من الصحابة ¤ ومن التابعين. انتهى.
[وجوب البحث عن الفرقة الناجية]
  قلت: فحقيقٌ لمن قرع سمعه ذلك، ووقر في قلبه ما هنالك، أن يجتهد في طلب الفرقة الناجية عند مداحض الأقدام، والطريقة الموصلة إلى السلامة والاغتنام، فيجعلها إمامه وقائده، وعصمته ورائده، ليفوز بالنجاة في يوم الزحام، عند مواقف الأشهاد، ومناقشة العباد، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللّه بقلب سليم.
[الأدلة التي تبين الفرقة الناجية]
  وقد بين اللّه تعالى ورسوله ÷ الفرقة الناجية، بآية المودة والتطهير وآية المباهلة، وغيرها من الآيات الدَّالة على أنها العترة الطاهرة الزكية، ومن تابعها في دينها من سائر البرية، وبما ورد في الأربعة المعصومين خاصة، وبما ورد فيهم وفي سائر العترة $ عامةً.
[حديث الثقلين]
  من ذلك: قوله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»، وهذا الخبر متواتر، مجمع على صحته.
  وقد ذكره الإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة متصلاً بما قبله، قال: قال رسول اللّه ÷: «أمة أخي موسى افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق