مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[حكم الصلاة خلف المقصر في حقوق أهل البيت $]

صفحة 449 - الجزء 1

  وتارة بأهل البيت ونحو ذلك، وفي كلها ما لا يخفى من التعظيم، تبارك الله وتعالى العظيم، فله العلو الأعلى فوق كل عال، وله الجلال الأمجد فوق كل جلال، كل جليل عنده صغير، وكل شريف في جنب شرفه حقير.

  وأما السؤال عن قوله تعال {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.

  فلو نظر الناظر بعين البصيرة لعلم أن حقهم والقيام بحقهم من جملة التقوى الذي يكون بها عند الله من المكرمين، وفي العرض من الفائزين، بل من بالغ فيها فهو التقي، لأنها أفعل تفضيل تقتضي مفضَّلاً ومفضَّلاً عليه.

  فإذا كان الأتقى منهم فهلا يكونون أفضل من غيرهم، وإن لم يكن أتقى فهو مسيءٌ مثلاً، فهل له حق أم لا؟ إذ لا نقول بأن غير العامل يفضل مثل العامل، بل نقول: بأن عاملهم أفضل من عامل غيرهم، ومسيئهم يجب أن يحفظ له حق القرابة من رسول الله ÷ بخلاف غيرهم، فهذا المقصود.

  ولهذا قال بعض العلماء ¤: الحسنة من الناس حسنة، وهي من بيت النبوة أحسن، والسيئة من الناس سيئة وهي من بيت النبوة أشين، إذ الفضل خَلقيِ وعملي، فكانت الحسنة منهم أحسن، والسيئة منهم أشين بالنظر إلى العمل، وعليه التفضيل والاتصال برسول الله ÷.

[حكم الصلاة خلف المقصر في حقوق أهل البيت $]

  وأما ما سَأَلْتَ عنه من حُكم من جمع تلك الاعتقادات المخالفات، وهل تصح الصلاةُ خلفه، ودفع الزكوات إليه؟