وإلى الوالد عز الإسلام يرجع نسب الجدة أم الوالد الشريفة الفاضلة المجودة، تقوى بنت الوالد العالم الفاضل شرف الإسلام الحسين بن يحيى بن محمد بن الحسين رحمهم الله تعالى.

  وانقطع عقب الوالد حسين بن يحيى من الذكور، وهو أبو السبع الشرائف المشهورات بالفضل، إحداهن الجدة المذكورة وكرائمها، عرفتُ منهن الوالدة الشريفة نور العين، كان بقاها عند الوالد |، وكانت تديم الذكر والصلاة آناء الليل وأطراف النهار، ولا تقرأ القرآن إلا بالبكاء والصوت الحزين دائماً.

  وكان أهل الدولة القاسمية يعرفون لأهل هذا البيت فضلهم، ويراعون حقوقهم، أولهم لأولهم، وآخرهم لآخرهم، حتى أحبوا مخالطتهم بالصهارة والمؤاهلة، وقالوا هذا بيت علم، لا التفات لهم إلى أعمال الدولة، فأجروا لهم الصلات مما يسوغ، حتى نصبوا لهم وكلاء ببندر المخا تقبض لهم من الأخماس من كل خارج من البحر حتى الرقيق قسطاً نافعاً، واستمروا على ذلك إلى حياة والدي وخروج البندر من أيدي الدولة، وقد أبحر القلم لا قوة إلا بالله.

[ترجمة الجد الخامس: شرف الإسلام الحسين بن علي وأولاده]

  وأما الوالد المفضال، شرف الإسلام، الحسين بن علي بن عبد الله، فكان من عيون العترة، ووجوه الأسرة، وأهل العلم والعمل والطاعة.

  وأولاده خمسة: علي بن الحسين العالم المفضال البصير، ويحيى، وأحمد، والحسن، والخامس الوالد محمد بن الحسين، والعقب له.