[دخول ذرية الحسنين (ع) في آية التطهير]
  وفي بعضها: عن أبي سعيد الخدري: قال جاء رسول اللّه ÷ أربعين صباحاً إلى باب علي بعدما دخل بفاطمة فقال: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته، الصلاة يرحمكم اللّه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».
  وفي بعضها نحوه عن أنس.
  وفي بعضها نحوه عن أبي سعيد ¥: قال لما نزلت هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}[طه/١٣٢]، كان رسول اللّه ÷ يجيء إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول الصلاة يرحمكم اللّه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}».
  إلى غير ذلك ولو استقصينا ما في هذا المعنى من الأحاديث النبوية لخرجنا عن المقصود وفيما ذكرناه إرشاد إلى ما أغفلناه.
[دخول ذرية الحسنين (ع) في آية التطهير]
  فإن قيل: التنصيص على علي وفاطمة والحسن والحسين يخرج من يوجد من أولاد الحسنين.
  قلنا: ليس المراد بالتنصيص إلا إخراج من يُتوهم دخوله في أهل البيت من الأزواج والأقارب، وتخصيصهم ببيانِ كونهم أهل البيت، لأنه لم يوجد من أهل البيت وقت نزول الآية غيرهم، وإلا فشمول أهل البيت لمن سيوجد كشمول الأمة.