تعليق العلامة محمد بن منصور المؤيدي على جواب الإمام
تعليق العلامة محمد بن منصور المؤيدي على جواب الإمام
  وقد علق شيخ آل محمد الحجة العلامة محمد بن منصور المؤيدي على جواب الإمام المهدي رضي الله تعالى عنهم جميعاً على سؤال من يدعي التشّيع ويعتقد أن لا تعظيم لآل محمد وينكر عليهم إلى آخره.
  فقال رضي الله تعالى عنه:
[كيفية محبة الطالح من أهل البيت]
  قلتُ: ومما يدل على وجوب حب الطالح منهم:
  قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ولم يُفصّل، ومن المعلوم أن حب الصالحين من قرابة رسول الله ÷ لا ينكره إلا مكابر ناف لنسب الذرية.
  وأما قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ...} إلى آخر الآية، فعام منصرف إلى غير قرابة رسول ÷ بدليل وجود المخصص وهو آية القربى، وبما ذكره عز الدين محمد بن أحمد بن الحسن الديلمي ¦ في كتاب قواعد عقائد آل محمد: أن حب أهل البيت واجب على الإطلاق - الصالح منهم والطالح لأجل القرابة كما تقدم -، وذلك لأن حب الصالح واجب على الإطلاق، سواء كان حراً قرشياً، أم عبداً حبشياً، لأن الحب في الله، والبغض في الله، ركنٌ من أركان الدين، واجب عند جميع المسلمين.