(نماذج من وصايا الإمام يحيى بن حمزة)
  وللإمام رضوان الله تعالى وسلامه عليه مؤلفات متعددة في أكثر فنون العلم، ووصايا ومواعظ، وقد ألمح إلى ذكرها الإمام المهدي محمد بن القاسم عليهم الرحمة والرضوان، واعتنى بزبرها ونسخها والإشادة بها كثير من أهل العلم والمؤرخين، وأهل العناية والولاية، وتكاد مؤلفات الإمام أن تكتب بماء الذهب لما احتوت عليه من العلوم والهداية، والإنصاف والمحبة لكل إنسان، ونكران الذات.
(نماذج من وصايا الإمام يحيى بن حمزة)
  ومن تلك الوصايا: هذه الوصية كأُنموذج حي لما تحمله روح هذا الإمام العظيم في إصلاح الفرد والمجتمع، والقريب والبعيد، والدعوة العامة إلى كل ذي عقل سليم، وفؤاد مستقيم، بأحسن عبارة، وألطف إشارة، أحببت إثباتها هنا لما ضمنها من النصائح والإرشاد والدعوة إلى الله الواحد سبحانه وتعالى، وإن كان خروجاً عن الموضوع حيث وغرضي الوحيد هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بدون تعصب لجنس أو مذهب، جعلنا الله تعالى وجميع المسلمين من الملتزمين بذلك والمهتمين بما هنالك، وحشرنا وإياهم في زمرة محمد وآل محمد ÷ وعليهم أجمعين.