(من صفاته #)
  امرأة بايعت رسول الله ÷ وكان يقول «إنها أمي بعد أمي».
  ولما ماتت رضوان الله عليها حضرها رسول الله ÷ وكفنها بقميصه، ونزل في قبرها، وتمرغ في قبرها ودفنها، فقيل له في ذلك فقال: «إن أبي هلك وأنا صغير فأخذتني هي وزوجها فكانا يوسعان علي ويؤثراني على أولادهما، فأحببت أن يوسع الله قبرها»، وفي رواية: «أما قميصي فأمان لها يوم القيامة، وأما اضطجاعي في قبرها فليوسع الله عليها».
  وروى ابن عبد البر، عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه، فقال: «إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها ليهون الله عليها».
  ولدت رضوان الله عليها أربعة ذكور: طالب، وعقيل، وجعفر، وعلي، وأم هاني قيل أن اسمها هند، وفاختة، رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.
(من صفاته #)
  رباه رسول الله ÷ فشب في حجر النبوة، وترعرع في أحضان الحكمة، وكرع من ينبوع الرسالة، لم يسجد لهبل، ولم يستغوه الزلل، ناصر الإسلام، وقاتل الطغام، وحارب الطاغوت.
  كان سيف رسول الله ÷ المسلول، وسنانه المسنون، وفقاره القاطع، ودرعه المانع، لا يصارع أحد إلا صرعه، ولا يقاتل أحد إلا قتله،