مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(من صفاته #)

صفحة 393 - الجزء 1

  امرأة بايعت رسول الله ÷ وكان يقول «إنها أمي بعد أمي».

  ولما ماتت رضوان الله عليها حضرها رسول الله ÷ وكفنها بقميصه، ونزل في قبرها، وتمرغ في قبرها ودفنها، فقيل له في ذلك فقال: «إن أبي هلك وأنا صغير فأخذتني هي وزوجها فكانا يوسعان علي ويؤثراني على أولادهما، فأحببت أن يوسع الله قبرها»، وفي رواية: «أما قميصي فأمان لها يوم القيامة، وأما اضطجاعي في قبرها فليوسع الله عليها».

  وروى ابن عبد البر، عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه، فقال: «إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها ليهون الله عليها».

  ولدت رضوان الله عليها أربعة ذكور: طالب، وعقيل، وجعفر، وعلي، وأم هاني قيل أن اسمها هند، وفاختة، رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.

(من صفاته #)

  رباه رسول الله ÷ فشب في حجر النبوة، وترعرع في أحضان الحكمة، وكرع من ينبوع الرسالة، لم يسجد لهبل، ولم يستغوه الزلل، ناصر الإسلام، وقاتل الطغام، وحارب الطاغوت.

  كان سيف رسول الله ÷ المسلول، وسنانه المسنون، وفقاره القاطع، ودرعه المانع، لا يصارع أحد إلا صرعه، ولا يقاتل أحد إلا قتله،