مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(أولاده)

صفحة 29 - الجزء 1

  من كل فن، إلا أجاب فيها، وأنهم ما شبهوا علمه إلا بالإمام الهادي # وبركته.

  وقد كانت هجرته من مدينة صنعاء لما اعتورتها الأتراك والدول الذين ليسوا على الحق، ولا من أهل البيت، وقد كان حبس الإمام المهدي مع جملة من العلماء والفضلاء، لئلا يدعوَ بعد الإمام المتوكل المحسن بن أحمد منهم أحد، وعزموا بهم إلى الحديدة، وبعد سنتين فرج الله عنه بالإطلاق، فهاجر إلى برط، ووردت إليه المكاتبة والمراسلة من العلماء بالقيام بالخلافة، فأبى، ولم يتركوا له عذراً وألزموه الحجة، فسار بسيرة الأئمة الأبرار، ونشرت دعوته في جميع الأقطار، وأجابه العلماء والرؤساء والأخيار، ولا برح داعياً للأنام، مرشداً لجميع أهل الإسلام، حتى توفاه الله تعالى، لم يسفك دماً، ولم يهتك حراماً، ولم يتول لنفسه من الحطام، ولا لبيت المال إلا حلالاً، من سعي نفسه ورزقه، وصرف الواجبات في أهلها، لم يقبض شيئاً منها، وسيرته وبركته مدونة عند علماء وقته في الدفاتر وسؤالاتهم وجواباتهم.

  وله التصانيف والجوابات والأسئلة المشكاة النورانية والسؤالات الضحيانية، ورسائل غيرها، وبركات علمه واشتهار سيرته أظهر من نار على علم، ولم يتعرض لمعارض له أو غيره.

  ولما واذنه الإمام المنصور بالله بالولاية، ووصل إليه أهل الشورى لذلك من العلماء وأهل الرأي، أذن له واتحد وإياه، وكان شيخه في العلم والتعليم.

  حتى توفاه الله تاريخ ١٠ رجب سنة ١٣١٩ هـ.

(أولاده)

  وله ذرية من الذكور كثيرون أكثرهم ماتوا قبله صغاراً، وأما المشهورون منهم: