الإمام المؤيد بالله عماد الدين يحيى بن حمزة بن علي صاحب الجهاد والاجتهاد، والمؤلفات التي ملأت البلاد والوهاد، والأغوار والأنجاد، وقد سبق ذكر بعضها في آخر تراجم الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي رضوان الله تعالى عليهم جميعاً.

  ومن أولاده أيضاً السيد العلامة الحسين بن حمزة بن علي، أخبرني السيد العلامة الحسن بن أحمد أبو علي الحسيني أنه رأى ضريح الحسين بن حمزة في صرح المسجد المسمى بالصومعة قبلي مدينة حوث، وأنه يماني باب المسجد، وعلى الضريح اسمه وأنه توفي سنة (٧٦١) هـ.

  قلت: وبهذا الصرح بعض قبور الأسلاف ¤، وفي هذا المسجد في مؤخره في الغرب زاوية عليها جدار ساتر وهي جزء من المسجد، كانت تُدرِس فيها الشريفة العالمة دهماء بنت يحيى المرتضى، أخت الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى رضي الله تعالى عنهم.

  وهي مؤلفة كتاب الزننين في الفقه، وشرح منظومة الكوفي في الفقه أيضاً.

  والصومعة من تأسيس الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان $ بنيت بفن معماري رائع، وعلى أسقفها أخشاب مزخرفة، ومطعمة بالألوان الذهبية، وجدرانها بأشكال ظاهرة، عليها جودة الفن المعماري اليمني الفخم من الحجر المنقوش.

[ترجمة الجد السادس عشر: علي بن إبراهيم وتاريخ خروجه إلى اليمن]

  وأما والدنا أبو الحمزة، علي بن إبراهيم بن يوسف: