[إعراب ومعنى قوله تعالى {أرأيتك هذا الذي كرمت}]
  المفرد والمثنى، فالمرتبة مستفادة من العدد لكنه يراد بالإفراد والتثنية الدلالة على شيئين الجنسية والمرتبة، فإذا قلت: إنما هو رجل تردد بين المعنيين الجنس والوحدة، فإن كان الملحوظ إليه هي الوحدة احتيج إلى تأكيده بقولك واحد، ليرفع إيهام إنما هو رجل لا امرأة، وهاهنا كذلك المعنى المساق له الكلام هو إثبات الوحدانية فاحتيج إلى التأكيد باثنين لأنه في سياق نفي، ومثله في الإثبات إنما هو إله واحد سواء، هذا معنى ما ذكروه.
[إعراب ومعنى قوله تعالى {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ}]
  السؤال التاسع عشر: قال ¥ سؤال: قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً ٦٢} ما إعرابها؟ وهل هي من رؤية القلب أم البصر؟ وما محل الكاف؟ وهل هي كالكاف الداخلة على الفعل تتصرف بإعتبار المخاطب أم لا؟ وهل التاء لا تتغير عن الفتح؟ وكيف أصلها قبل دخول الهمزة وهل معناه بعد دخول الهمزة عند وجود الكاف كهذه الآية؟ وعدم الكاف نحو {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ١}[الماعون]، واحد أم مختلف، فبينوا ذلك وأوضحوها؟ وقوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ٣٦}[الإسراء]، هل المراد بكلٍّ أولئك الثلاثة المتقدمة فهو مشكل أو غيرها، ولم أفرد بها الضمير في عنه، وبينوا إعرابها وضمائرها؟.
  والجواب: عن قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ٦٢}:
  أما إعرابها: فالهمزة للاستفهام الإنكاري، ورأيت من أفعال القلوب لا من رؤية البصر، فاعله تاء المخاطب، والكاف ضمير آخر للمخاطب يؤتى به في