[جواب الإمام #]
  به .... الخ»، كائن فيها الاحتمال، أولاً أنه أراد بذلك آل محمد ÷ ولم يخص، ولا نص على الإمام.
  وقوله ÷: «لا يخلو الزمان من حجة»، فالحجة محتملة على وجوه، وكذلك قوله في أمير المؤمنين كرم الله وجهه في الجنة: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» يظهر أن للاحتمال سراً في ذلك، وقوله ÷ «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما»، فأولاً أن الإمامة محتملة بإمامة العلم والتقدم ونحوها، وإذا أفاد النص فيهما فلم يفد في غيرهما، والخيرية تحتمل وجوهاً كثيرة، وكذلك حديث غدير خم قد أجازوا فيه التأويل كما لا يخفى، فأردنا الإفادة من جهتكم في دليل مسألة الإمامة، هل قطعياً أو ظنياً، وإذا رجح لديكم أنه قطعي أقمتم أدلة إفادة القطع من الكتاب والسنة التي لا تحتمل التأويل.
  نعم وقد قال أهل المذهب في أن طريق الإمامة الدعوة لا العقد والاختيار أن المعلوم أنه لا يثبت وجوب الطاعة إلا بعد الاختيار، فكأن الدعوة مترتبة على العقد والاختيار، فما الفائدة في الدعوة؟
  أفيدونا لا عدمكم الوجود، ودمتم في حفظ الله وحسن رعايته.
[جواب الإمام #]
  وهذا صورة الجواب نقلته من خط يده الكريمة، ولقد أتى بما يعجز عنه أبناء العصر أجمعون، ويضاهي به آباءه الأئمة المطهرين.