[تعليق القاضي العلامة صلاح فليتة]
[تعليق القاضي العلامة صلاح فليتة]
  
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله الطاهرين
  وبعد:
  فلقد اطلعت على هذا الكتاب المسمى بإحياء الميت فوجدته كتاباً عظيماً، لم ينسج على منواله، ومع ما جمع من الأحاديث العظيمة، والتعليقات الجمة الفصيحة البالغة، أخذ من الحسن والبلاغة زمامها، وأقول هذه عقيدتنا وعين مذهبنا، ولكن مع تفصيلات في ذلك:
  هو أنه إذا فعل جريمة تحرم من الإهانة بين الملأ لما يكون في ذلك من سوء المقالة في المنصب النبوي، ويعادى على عمله السوء مهما كان كغيره، وهذا أمر ليس فيه هوادة، وليس له عند الله إلا كغيره، أو أشد من ذلك، لما روي أن الحسنة بحسنتين والسيئة بسيئتين.
  بقدر الصعود يكون الهبوط ... فإياك والرتب العالية
  وقال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}[الأحزاب/٣٠]، لقربه من النبي ÷.
  وأما الخاتمة فشيء يعلمه الله، وأمر ذلك إلى الله، مع أنه مسلوب التوفيق، ولا يجب علينا ولا يجوز لنا أن نعتقد نجاته وسلامته، بل مقتضى الأدلة غير ذلك، وقد