[ترجمة السيد العلامة القاسم بن محمد والد الإمام المهدي]
  عظيم حقهم، واشتهار فضلهم، جزاهم الله تعالى ما جزى الوالدين، وألحقنا بهم صالحين، آمين آمين.
[ترجمة السيد العلامة القاسم بن محمد والد الإمام المهدي]
  فأولهم وأقربهم مني مرتبة، سيدي ووالدي العلامة علم الإسلام، القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن الحوثي الحسيني ¥ ورحمه.
  كان من عيون أهل البيت علماً وعملاً، وفضلاً وأدباً، ونبلاً وكرماً، وحسن أخلاق، وخبرته تعنو لها الأعناق، ضرب من العلم بالنصيب الوافر، وفاز منه بالقدح القامر، وقرأ على الجلّة من العلماء بصنعاء المحروسة حتى صار ذا معرفة كاملة، ونفس عالمة عاملة.
  وبعض كتبه بخط يده المباركة مما حَصّلَهُ لنفسه، وكان يرى الرفع باليدين عند التكبير على طريقة بعض الآل، ويصرح بأن مذهبي مذهب زيد بن علي #، عرفته بسمات الخير، ووظائف الطاعة، ومحبة الصدقات والأذكار والقرب المقربات.
  وكان للمال في كفيه أجنحةٌ ... مهما يقع منه شيء فيهما يطر
  كان يقسم الطعام على جهة الاستمرار على المساكين، وأهل الحاجات والضعفاء والأيتام، والأرامل والأرحام، وفي السنة الضريرة سنة (١٢٥١) هـ زاد في البذل حتى كاد يُجحف، وأنكر عليه بعض الأقارب بأنك ذو عائلة والسنة كما ترى، فيقول: لو وصلت البرة درة، لأوجد الله لكل برة درة، وهذا مما منحه الله تعالى من اليقين ومحبة إحراز الثواب، وذلك فضل الله يُؤتيه من يشاء، وكان مواضباً على قراءة القرآن الكريم مدارسة، هو والوالدة الطاهرة الشريفة الفاضلة الناسكة زينب بنت الوالد العلامة ضياء الإسلام إسماعيل بن الحسن الشامي أبقاه الله، ورضي عنهم جميعاً، ولا يتناول