مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

سؤال ورد على الإمام المهدي أيام سيادته [حول الإمامة، وحكم الناكث]

صفحة 244 - الجزء 1

سؤال ورد على الإمام المهدي أيام سيادته [حول الإمامة، وحكم الناكث]

  

  سؤال ورد على مولانا وبركتنا العلامة الهمام، بركة الخاص والعام، عز الإسلام، محمد بن القاسم - حفظه الله آمين -، بمحروس جبل برط، لفظه:

  ما قول علماء الإسلام، وسادات الأنام، وبركة الخاص والعام، أطال الله بقاهم، وأكثر فوائدهم، فيمن نكث بيعة إمام زمانه بعد بيعته وعهوده ومناصرته، وإقامة الجمعة له والاعتزاء إليه، والدَّبِّ في رأيه، والوصل بين يديه، والبحث للإمام فيما يجب عليه، وأجمعوا على إمامته العلماء الأعلام من الشام واليمن، ونشر رايات الجهاد، وثاغر أهل العناد، وواجه الحروب بنفسه، ولا زال داعياً للناس للجهاد، عُرف بالإقدام والزهد والورع، أكثر رأيه السداد، والناس صاروا أبناء دنيا لا يوفون بما عاهدوه عليه، ولا يراعوا حقوقه، بل خالفوا أمره، وابتروا من خلافته، كل ذلك طمعاً لدنيا وحطامها، وغرروا على العوام، ويزعمون أنه ما يصح للإمام أخذ الزكاة، وأن الإمام إذا طلب الزكاة بطلت إمامته، وخالفوا أمر هذا الإمام، وأبدوا له عدم الاتباع، يوم ما ولاهم قبض الزكاة يأكلونها أظهروا له النكث، ومخالفة الرأي، ونحن في بلاد عوام، همج رعاع أتباع كل ناعق.

  فيا علماء الإسلام: أنشدكم الله ما يجب على من خالف هذا الإمام بعد بيعته له، أوضحوا الجواب يطلع عليه العوام، ويدري به الخاص والعام، وما يجب للإمام على هؤلاء العوام وغيرهم من الطاعة والانقياد، لا عدمكم المسلمون، تم هذا السؤال بلفظه: