[زيارة جابر بن عبد الله الأنصاري لقبر الحسين #]
  قلت: وهو الجد السابع عشر للإمام يحيى بن حمزة بن علي عليهم جميعاً سلام الله ورضوانه.
[زيارة جابر بن عبد الله الأنصاري لقبر الحسين #]
  قال الإمام الحاكم المحسن بن كرام الجُشمي البيهقي، المتوفى سنة (٤٩٤) هـ في تنبيه الغافلين: وروى السيد - يعني الإمام أبا طالب # - بإسناده عن جرير، عن الأعمش، عن عطية العوفي، قال:
  خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائراً قبر الحسين بن علي @، فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بثوب وارتدى بآخر، ثم فتح صرة فيها سُعد فنثره على يده، ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله حتى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه، فألمسته، فخّر على القبر مغشياً عليه، فرششت عليه شيئاً من الماء.
  فلما أفاق قال: ياحسين، يا حسين، ياحسين - ثلاثاً -.
  ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.
  ثم قال: وأنى لك بالجواب، وقد شُخِبت أوداجك على أشباحك، وفُرِّقَ بين بدنك ورأسك، فأشهد أنك ابن خير النبيين، وابن خير الوصيين، وابن حليف التقوى، وسليل الهدى، وخامس أصحاب الكساء، وابن سيد النقباء، وابن فاطمة سيدة النساء، وما بالك ألا تكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين، وربيت في حجور المتقين، ورضعت من ثدي الإيمان، وفطمت بالإسلام، فطبت حياً، وطبت