[قصيدة الزلف الإمامية]
[قصيدة الزلف الإمامية]
  وله رضي الله تعالى عنه وأرضاه هذه الخريدة الفريدة، سماها الزلف الإمامية وشرحها بالتحف الفاطمية، كتاب قل نظيره، وانتشر عبيره، وقد طبع بحمد الله تعالى في سنة ١٣٨٩ هـ، وقد أسمعتها وسمعتها مراراً وقال لي: إنه تهيأ له نظمها بعد استخارة الله تعالى في ليلة واحدة عام ١٣٦٠ هـ تقريباً، وهي أول قصيدة في مجموع شعره رضي الله تعالى عنه الذي تيسر لي بحمد الله تعالى جمع متفرقاته في ديوان نفيس وقد يسر الله طباعته، تحت اسم (ديوان الحكمة والإيمان)، ونأتي بها هنا لاشتمالها للأئمة الدعاة المجتهدين المجددين، من أهل البيت الشريف الطاهرين من آل رسول الله ÷ وهي هذه:
  ألا أيها السكران ما أنت صانع ... إذا حل خطب لا محالة واقع
  هنالك لا مال عنيت بجمعه ... ولا وزر إلا التقى لك نافع
  وفي هادم اللذات أعظم زاجر ... مصارع تتلو بعدهن مصارع
  تخلوا عن الدنيا وباد نعيمهم ... وضمتهم بعد القصور المضاجع
  تخبرك الأجداث أنك راحل ... وتلك الديار الخاليات البلاقع
  وعما قليل أنت فيهن ساكن ... وقد أقفرت عنك القرى والمجامع
  أما لك عقل تستضيء بهديه ... كأنك في الأنعام ياصاح راتع
  وآيات رب العالمين منيرة ... على خلقه والبينات القواطع
  أتى كل قرن للبرية منذر ... وداع إلى الرحمن للشرك قامع
  إلى أن تناهى سرها عند أحمد ... فنادى أمين الله من هو سامع
  وشق بفرقان الرسالة غيهباً ... فأشرق برهان من الوحي صادع