مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[العاصي من أهل البيت]

صفحة 473 - الجزء 1

  حسنٌ، وقد جاء الحديث: «أذكركم الله أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي»، فالإحسان إليهم والصفح عن بعض زلاتهم التي تتعلق بالأمور الشخصية، وتقديرهم بما يتعلق بممارساتهم، ومعرفة قدرهم في الوظيفة، وعمل يقوم بحاجتهم أو ما أشبه ذلك من إحسان وعناية بهم وإيصال المعروف إليهم، فكل هذا طيب، وعليهم أن يتنزهوا عما حرم الله، نسأل الله لنا ولهم الهداية. والله أعلم. انتهى.

[العاصي من أهل البيت]

  قال: بعض الصالحين، لا يموت أهل البيت إلا على التوبة والإنابة يوفقهم الله تعالى قبل الموت.

  ويقول: القاضي عياض بأنهم من أهل الجنة، وتقدم الإشارة إلى ذلك في جواب الإمام رضوان الله عليه.

  قلت: وإنا نسأل الله تعالى لنا ولهم التوفيق، والذي اعتقده وأدين الله بهو أنه لا كرامة لمن لم يطع الله تعالى، ولا كرامة للمصرين على معصية الله تعالى، ومعذرة إلى ربي الغفور الرحيم إن كنتُ أطريتُ أو أخطيتُ فيما كتبتُ، فليس إلا من منطلق حبي لله تعالى ولرسوله ÷ وأهل بيته، لأنهم بضعة من بضعة النبوة &، ولكثير من الأدلة الصحيحة المتواترة التي للتعميم والتخصيص فيها مجال، أو مما لا مخصص له فهي على ظاهرها محكمة لا تحتمل التأويل والتبديل، ولما نسمع ونرى في الشاهد من واقع حال بعض المسرفين، أنهم يوقفون للتوبة والعودة إلى الله تعالى، وقد ابتلي بعضهم بأشياء لم يبتل مثلهم، مستهم السراء والضراء والأعراض والأمراض والقهر، فلم يخرجوا من