[كيفية تعظيم أهل البيت]
  تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ..} إلخ، وهذه خصلة التكبر من كبائر الذنوب، قَلَّ من سلم منها إلا من نور الله قلبه، وحكم لله، وعرف ما قاله أهل الأصول من أن التفضيل بلوى وامتحان لحكمة ومصلحة للفاضل والمفضول، أما الفاضل فليعرف شكره، وأما المفضول فليعرف تعبده وامتثاله وصبره، وهذا في التكبر على سائر الناس فما ظنك به على من طهرهم الله من الأدناس، وجعلهم الله أشراف الناس، ولقد شاهدنا من سُبّ وذُمَّ من العلماء العاملين.
  يقول السيد تجاوز الله عنه: فما هو إلا لأجل نسبه، هكذا عمل أولياء الله، وطالبي النجاة عند الله، المتوسلين بآل رسول الله ÷.
[كيفية تعظيم أهل البيت]
  وأما كيفية تعظيمهم: وهو أحد المطلوبات في السؤال، فذلك يجب بأمرين:
  أحدهما: ما وردت به الشريعة المطهرة، مثل كون الإمام منهم دون غيرهم، ووجوب محبتهم زائدة على محبة المؤمنين في ذات بينهم، ووجوب الصلاة عليهم في الصلاة، بل تجب الصلاة على رسول الله ÷ والتصريح بآله خشية التهمة في غير الصلاة.
  الأمر الثاني: مما يجب ما جرى به العرف بين المسلمين من التعظيم لهم في تسمية وغيرها مما يتهم تاركه بالبغض، لأن تجنب مواضع التهم واجب، كما قال: الوصي #: (من وضع نفسه في تهمة فلا يلومن من أساء الظن).
  وقد قالوا بمثل هذا في صلة الرحم، وعلى القطع بوجوبها أنه يجب ما جرى به