[كلام ابن باز في أهل البيت]
  اتصال نسبه الصحيح بتلك البضعة الكريمة - حاشاهم الله من ذلك -، وقد أحال بعضهم وقوع نحو الزنا أو اللواط ممن علم شرفه، فما ظنك بالكفر هذا كله فيمن علم شرفه كما تقرر، وأما من يشك في شرفه فإن ثبت نسبه بوجه شرعي وجب على كل أحد تعظيمه بما فيه من الشرف، والإنكار على ما فيه من الخلال التي تنكر شرعاً، لما تقرر أنه لا يلزم من الشرف عدم الفسق، وإن لم يثبت نسبه شرعاً وادعاه ولم يعلم كذبه، تعين التوقف عن تكذيبه، لأن الناس مأمونون على أنسابهم فليسلم له حاله ولا ينبغي للإنسان أن يتحسى سُماً وهو قادر على السلامة، وإذا كان المنسوبون لرجل صالح يتوقاهم الناس ويعظمونهم لأجل ذلك، فما بالك بالمنسوبين إلى سيد الخلق كلهم ÷ وشرَّف وكرَّم وحشرنا في زمرة محبيه ومحبي آله وأصحابه آمين، انتهى من فتاواه الحديثية صفح ١٦٥ و ١٦٦، نشر مكتبة ومطبعة الباب الحلبي بمصر ٩ ذي القعدة سنة ١٣٩٠ هـ.
  لذا فلن ترى أحداً يحب الله تعالى ورسوله ÷ ويتمسك بكتابه وسنته يسب أحداً من أهل البيت كائناً من كان، ولكن المدخولة عقائدهم، والمشبوهة اتجاهاتهم، والمغلوبين بأهوائهم، والمغرمين بحب الشيطان، ربما حصل منهم ذلك، والله سبحانه وتعالى متولي السرائر، والعالم بما تخفيه الضمائر.
[كلام ابن باز في أهل البيت]
  وقد ورد سؤال قريب من هذا السؤال إلى الشيخ ابن باز مفتي الديار السعودية، ننقله كما ذكره الدكتور محمد علي البار في كتابه بعنوان الإمام علي الرضا، صفحه ٦٧ الطبعة الأولى دار المنهل، قال: