(وفاته عليه الصلاة والسلام وعلى آله)
  وهديتَ، وتفضلتَ وعافيتَ، وعلمتَ وكفيتَ، فلك الحمد والشكر كثيراً على ما أوليت وأسديت، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، أعطيت ما ليس في الحسبان، ومننت وأنت المنان، تفضلاً منك يا مولاي، وإحساناً على مدى القرون والدهور والأزمان، ولك الحمد على الإسلام، ولك الحمد على الإيمان، ولك الحمد على العافية، ولك الحمد على كل حال من الأحوال.
(وفاته عليه الصلاة والسلام وعلى آله)
  توفي صلى الله عليه وآله صبح يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول.
  وقيل: الثاني عشر حين اشتد الضحى.
  وقيل: بعد الزوال في السنة الحادية عشر للهجرة النبوية الشريفة، وكان أشد الأيام ظلمة ووحشة ومصاباً على المسلمين جميعاً، يوم طلعت عليه الشمس.
  تولى غسله ÷ علي والعباس والفضل وقُثم وأسامة وشقران، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف لا قميص فيها ولا عمامة، وأول من صلى عليه ÷ الملائكة $، ثم صلى عليه الناس أفواجاً صفاً صفاً بدون إمام، وعلل ذلك أمير المؤمنين علي # بقوله: (هو إمامكم حياً وميتاً)، وأمر أن يقبر حيث توفي.
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
  سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.