(الفرزدق وقصيده بين هشام)
  ولقيه آخر فسبه فقال له: يا هذا بيني وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالي بما قلت، وإن لم أجزها فأكثر مما تقول.
  اشتهر عنه # بالمكاشفة وقوة التنوير الإلهي.
  روي عن عبد الله الزاهد قال: لما ولي عبد الملك بن مروان الخلافة كتب إلى صنيعته الحَجَّاج: ﷽: من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين، إلى الحجاج بن يوسف، أما بعد: فانظر في دماء بني عبد المطلب فاجتنبها، فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولعوا بها لم يلبثوا إلا قليلاً، والسلام.
  وأرسل بالكتاب بعد أن ختمه سراً النجاب، فكوشف بذلك علي بن الحسين @ فكتب من فوره: (﷽: من علي بن الحسين إلى عبد الملك بن مروان، أما بعد فإنك كتبت في يوم كذا وشهر كذا إلى الحجاج في حقنا بني عبد المطلب بما هو كيت وكيت، وقد شكر الله لك ذلك)، وطوى الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له من يومه على ناقة إلى عبد الملك وذلك من المدينة المشرفة إلى الشام، فلما وقف عبد الملك على الكتاب وتأمله، وجد أن تاريخه موافق لتاريخ كتابه الذي كتبه للحجاج، ووجد مخرج غلام علي بن الحسين موافقاً لمخرج رسوله إلى الحجاج في يوم واحد فعلم صدقه وصلاحه، وأنه كوشف بذلك فأرسل إليه مع غلامه بوقر راحلته دراهم وثياباً وكسوة فاخرة، وسَيَّره إليه من يومه وسأل أن لا يخليه من صالح دعائه.
(الفرزدق وقصيده بين هشام)
  ونقل كثير من المؤرخين أن هشام بن عبد الملك حج في حياة أبيه فطاف بالبيت