[ترجمة الجد الأول: السيد العلامة محمد بن إسماعيل]
[ترجمة الجد الأول: السيد العلامة محمد بن إسماعيل]
  وأما الوالد المفضال عز الإسلام محمد بن إسماعيل بن الحسن، فكان سيداً جليلاً، عالماً نبيلاً، فاضلاً شاعراً أديباً، له خط يزري بالشموس، وشعر بليغ في الرسائل والمدائح - يعني النبوية - تتوق إليها النفوس، ومكاتبات وقصائد دينية، بينه وبين صنوه فخر الإسلام | وغيره، ومن جملة وسائلة الوسيلة التي صَدْرُها: إياك نعبد ..... من أولها إلى آخرها.
  وله اطلاع على العلوم، وجمع كتباً كثيرة نفيسة من والده، ومن خط يده الكريمة، وكان ملازماً لتلاوة القرآن الكريم على ظهر الغيب، موظفاً الأوقات للطاعات والعبادات، وله في الكرم وفعل الخير وأعمال البر اليد الطولى، ولا يعول على الدنيا، بل يجعل ما يحصل منها إلى مخازين مفاتحيها فوقها ومن احتاج شيئاً أخرج حاجته.
  وله من الولد الوالد العلم |، والعم إسماعيل بن محمد درج صغيراً، وقد كان نشأ نشأة طيبة، والعمات ثلاث شرائف، كلهن فاضلات قانتات، عرفتهن بملازمة العبادة والتهجد، وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، رحمهم الله رحمة الأبرار، وكلهم على الجدة الشريفة الطاهرة المطهرة المقدم ذكرها.
  وأما الجارية فلم يحصل عليها شيء من الولد، وكانت من ذوات الدين والصلاح، وقُبِر الوالد عز الإسلام في جربة الروض، ووفاته ليلة الأحد ٨ شهر شعبان سنة (١٢٢٧) هـ سبع وعشرين ومائتين وألف.
  وأمه الشريفة المطهرة سيدة بنت سيدي علي بن المتوكل.