مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[روايات في فضل أهل البيت]

صفحة 457 - الجزء 1

  مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى وأمده بعونه وإحسانه، وقد جمع في هذا الكتاب فأوعى، فهو خزينة من العلوم يعز وجود مثله بين المؤلفات، وصفته بين المصنفات، جزاه الله تعالى خير الدنيا ونعيم الآخرة.

  قلت: وهذه المسألة بخصوص ما يُرى من المخالفات من بعض أهل البيت $، قد أكثر الناس أعني العلماء الأخذ والرد فيها، وأضنت أفكارهم، واختلفت في ذلك أنظارهم، ونجا من نجا وهَلَك من هَلَك، كما قال الله تعالى {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}⁣[النور/١٥]، وكل على قَدرِ مبلغه من العلم، وعلى محبته ومودته لنبيه سيدنا وحبيبنا ومنقذنا الرحمة المهداة للعالمين ÷ وبارك وترحم فتوقف بعضهم، ورضّى بعضهم، وتحامل وأعرض بعضهم، ولا تحامل ولا اعتراض بعد الأدلة القاطعة الصريحة، والنصوص الباهرة الصحيحة، ما بين متواتر ومشهور، ومتلقى بالقبول، وآحادي يعضد بعضه بعضاً، ومعلوم لا يتكلم فيه إلا مكابرٌ أو صاحب ضغينة، قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، وقال تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.

[روايات في فضل أهل البيت]

  وقال: ÷ «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»، أخرجه شيخنا شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى من طرق متعددة من رواية أهل البيت وغيرهم،