وكان يتصدق سراً ويقول: صدقة السر تطفي غضب الرب.

(من مواعظه #)

  مواعظه # كثيرة، وحكمه عظيمة، وفواضله جسيمة، لو لم يكن إلا الصحيفة السجادية التي فيها من الحكم والآداب مع الله ﷻ ومع عباده ما لا يصفه الواصفون، فهي صورة ناصعة لما يجب أن يتحلى به المسلم في كل شؤون حياته وآخرته من الخشوع والخضوع وفي كل شؤونه.

  فصلوات الله تعالى ورحمته ورضوانه عليك يا زين العابدين وسيد الساجدين.

[الجد الثاني والثلاثون: الإمام الحسين السبط #]

  وأما والدنا وإمامنا، وقدوتنا ومولانا، أبو عبد الله، وسبط رسول الله ÷، الإمام الشهيد السعيد، سيد شباب أهل الجنة، أمير المؤمنين، وقائد الثائرين، لإعزاز دين رب العالمين، الحسين بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب $ والرحمة والرضوان.

  أمه: فاطمة الزهراء، سيدة نساء الدنيا والأخرى، البتول الطاهرة، والدرة الفاخرة، صاحبة الخصائص العلية، والأخلاق المصطفوية، والخصال المرضية، بضعة فؤاد الرسول ÷، الزكية الرضية، أم أبيها.

  قيل: إن ولادتها & في العشرين من جمادى الثانية، أو في اليوم العاشر منه، في السنة الأولى للنبوة، أو سنة إحدى وأربعين من مولد أبيها سيدنا محمد ÷.