سؤال ورد على الإمام المهدي
سؤال ورد على الإمام المهدي
[نص السؤال حول مسألة الإمامة]
  سؤال ورد - على من أنار الله به الأرض بعد ظلامها، وأضاء به الآفاق بعد سوادها، ومحى به البدع الشنيعة بعد اشتهارها، وأظهر به قواعد الآل المطهرين بعد خفائها، وشيد به عقائد أهل البيت المكرمين بعد خدشها، كرسي الزيدية، وإمام العدلية، وسليل العترة الزكية، مولانا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، المهدي لدين الله رب العالمين، أبي القاسم، محمد بن القاسم بن رسول الله، حفظه الله آمين - من بعض النواحي، لفظه:
  
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً
  حفظكم الله وتولاكم، ومتع المسلمين بطول بقاكم، وجعلكم ملاذاً ورحمة، وحتفاً للظالمين ونقمة، ورفع بسعادتكم منار الدين، وأوضح ببركاتكم المشكلات للطالبين، وأوجب هذا إلى حضرتكم الشريفة، تبركاً بأخلاقكم السامية الكريمة المنيفة.
  مما لا يخفى حصلت المذاكرة في مسألة الإمامة، التي هي من أعظم مسائل أصول الدين وأخطرها، وأجلها شأناً وأوجبها، وقع التحصيل للأدلة من الكتاب والسنة فرأينا كل ذلك مفيداً للظن، ولم يفد القطع، وقد قيل: إن الدليل القطعي ما لا يحتمل غيره، ووجدنا كل ذلك محتملاً، مثل قوله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وأولوا الأمر يحتمل الإمام وغيره، وكذلك غيرها من الآيات التي المراد بها لذلك، الاحتمال كائن فيها والتأويل، وكذلك الأدلة التي من السنة مثل قوله ÷ «إني تاركم فيكم ما إن تمسكتم