مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

نص الإجازة

صفحة 251 - الجزء 1

نص الإجازة

  

  الحمد لله المجيز لمن أطاعه بمتواتر الإحسان وموصل الأسباب، المجيز لمن انقطع إليه واستمسك به بقوى الأسباب، من السنة والكتاب، والصلاة والسلام على جامع كل حسنٍ من صفات الكمال والمناقب، القائل «ليبلغ عني الشاهد الغائب»، وعلى آله الثقات المعدلين بنصوص الآيات.

  وبعد: فإنه قد سألني الولد العلامة، النحرير الفذ الفهامة، الضارب بالقدح المعلى في فنون العلم وسهامه، التقي الولي، الذي هو بالمكرمات حري، شرف الأيام والليالي، وبدر سمائها المضيء المتلالي، حسين بن محمد بن حسين بن أحمد بن زيد بن أمير الدين، حرسه الله وأسعده في الدارين، وفتح عليه من أبواب المعارف ما تقر به العين، أن أجيز له فيما أسمع عليّ من علوم الإسلام، وأوصل سنده بسندي إلى مشائخنا الأعلام، الذين هم في جبين الدهر غرة، ولعيون أهل ذلك العصر قرة، فلم يسعني مخالفته على قصور الباع، وقلة الإطلاع، نظراً إلى مثل الحديث المتقدم آنفاً، وقوله ÷: «من حفظ علي من أمتي أربعين حديثاً إلى الخ ...»، ومثل قوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ}⁣[الطلاق/٧]، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}⁣[البقرة/٢٨٦]، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا}⁣[الطلاق/٧].

  فأقول: قد قرأ عليّ الولدُ شرف الإسلام نور الله قلبه شطراً من شرح الأزهار، وشطراً صالحاً من الشرح الصغير المسمى بعروس الأفراح، وشطراً أيضاً من المناهل