مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[استطراد في ترجمة العلامة عبد الله بن إسماعيل (ولد: 1161) هـ، وتوفي (1243) هـ]

صفحة 275 - الجزء 1

[ترجمة الجد الثاني: السيد العلامة إسماعيل بن الحسن، وأولاده]

  وأما الوالد العلامة إسماعيل بن الحسن بن محمد، فكان من وجوه العترة، أهل الفضل والصلاح، والعبادة والمعرفة الكاملة، والإطلاع على العلوم، وحفظ التواريخ، وكان يحفظ سيرة النبي ÷، سيرة ابن هشام ويرويها غيباً.

  وله من الولد: جدي عز الإسلام المقدم ذكره.

  وصنوه أحمد كان من أهل الفضل، وتوفي قبل والده بعد رجوعه من الحج.

[استطراد في ترجمة العلامة عبد الله بن إسماعيل (ولد: ١١٦١) هـ، وتوفي (١٢٤٣) هـ]

  وصنوهما الوالد العلامة فخر الإسلام عبد الله بن إسماعيل بن الحسن⁣(⁣١)


(١) ترجم له ولده العلامة إبراهيم بن عبد الله الحوثي في نفحات العنبر (٢/ ٢٢١) قال فيها:

العلامة الجليل، الورع الزاهد النبيل، أوحد الأذكياء، وزينة الأتقياء، رأس الصالحين، وقدوة العاملين، ولد في يوم الجمعة حادي عشر شهر جمادى الآخر، سنة إحدى وستين ومائة وألف (١١٦١) ه، بصنعاء، وبها نشأ في أثواب العفة والنجابة والطهارة والسيادة، لم يقارف أدنى شئ مما ينافي المروة من صغره إلى كبره، ولم يكن له همة في غير ما يعود نفعه عليه، من خدمة والده، وقرآءة العلوم، وعبادة الحي القيوم، فإني منذ عقلت لم أره إلا مطالعاً في كتاب، أو مفيداً للطلبة، أو تالياً للكتاب العزيز، أو ذكر الله تعالى، أو دائباً فيما ينوبه من قضاء أغراضه، وإذا اجتمع بإخوانه لا يفتر عن ذكر الله تعالى إلا إذا تكلم، ولا يشتغل إلا بما يعنيه متجنباً عن أرباب الدولة، وعن التسبب إلى ما يكون ذريعة لصحبتهم، تاركاً للتعلق بالمناصب والحرف، ولا يمل ولا يراقب غير الله أحداً، ولا يبالي بأحد، قانعاً من الدنيا بالكفاف، زاهداً فيها مستكثراً من الطاعات والنوافل، عاملاً بما صح من السنن النبوية. إلى آخرها.