وهو في العلم والفضل أشهر من نار على علم، وأجلّ من التعريف بمدة قلم، بلغ درجة الاجتهاد في أقرب وقت، وقرأ على الجملة من العلماء في صنعاء، وحقق العلوم، وأتقن الحديث، وله تصانيف ورسائل:

  منها: نفحات العنبر من تراجم أهل القرن الثاني عشر، أتى بعجب العجاب.

  ومنها: كتاب اطلعت عليه جعله رداً على الفلاسفة، واعتراضاً على المناطقة، بعد أن حقق أقوالهم، وحكى قواعدهم وأصولهم، وتوفي في حياة والديه ®.

  وقبره بجربة الروض أيضاً عند قبور الأهل، ولا عقب له.

[ترجمة الجد الثالث: العلامة الحسن بن محمد وبعض من ينتسب إليه]

  وأما الوالد العلامة شرف الإسلام الحسن بن محمد بن الحسين: فكان سيداً جليلاً من أهل النُّسُكِ والعبادة، والإطلاع والمعرفة الكاملة والزهادة، وعلو النفس والسيادة.

  وله خمسة أولاد: عبد الله، والحسين⁣^(⁣١)، ومحمد، وعلي، وإسماعيل، فيهم الخير والبركة، والعلم والسيادة.

(١) ترجم له في نفحات العنبر (٢/ ٣) وقال في ترجمته:

هو السيد العلامة الحفاظة الأديب الشاعر المعروف بالحوثي، وهو عم والدي، وكان إماماً في النحو والصرف والبيان، ومشاركاً في سائر العلوم، وقرأ على المولى عبد الله بن علي الوزير، وعلى المولى محمد بن إسحاق وغيرهما، إلى قوله:

وكان صاحب الترجمة شاعراً مجيداً، وحافظاً ذكياً، فإنه لا يطلع على شيء إلا حفظه، وكان يدرس ويملي حفظاً فلا ينقص أو يزيد على ما في الكتاب شيئاً، وكان يحفظ جميع خطب الكتب، واتفقوا أنه ذكر حفظه لبعض الحكماء الوافدين في مقام الوزير علي راجح فقال ذلك الحكيم: إن هذا السيد =