مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[ترجمة الجد السادس: جمال الإسلام علي بن عبد الله وأولاده]

صفحة 283 - الجزء 1

[ترجمة الجد السادس: جمال الإسلام علي بن عبد الله وأولاده]

  وأما الوالد العلامة جمال الإسلام علي بن عبد الله بن أحمد، فكان من أهل السيادة والكمال، والفضل والإفضال.

  وأولاده أربعة: الحسين، وصلاح، ومحمد، وعبد الله.

  فصلاح من عقبه:

  السيد العلامة الزاهد: يحيى بن محمد بن علي بن صلاح بن علي بن عبد الله الملقب عروبا⁣(⁣١)


(١) ترجم له صاحب نفحات العنبر (٣/ ٥٢٩) قال فيها:

هو روح جسم العلم والزهادة، ونور حدقة التقوى والعبادة، كعبة مصره، وقطب أهل عصره.

ولد في سنة (١١٠٧) ه، سبع ومائة وألف بهجرة حوث، ونشأ بها مرافقاً للعلم والعبادة، منذ عرف يمناه من يسراه، متخذاً للزهد خليله، فلم يدان دنياه، مصاحباً للصمت، فلم تحرك إلا بالخير شفتاه، ولا تراه العيون إلا مشتغلاً بما يعود نفعه على نفسه، عند انفراده في رمسه.

وفد إلى حصن شهارة في طلب العلم، فقرأ على القاضي عبد الله الروسي في الفقه، وعلى جماعة من أعيان ذلك المحل، حتى حقق في علم الفقه غاية التحقيق، وأدرك فيه إدراكاً لم يسبقه من سلك تلك الطريق، ثم وفد إلى صنعاء في سنة (١١٣٢) ه، اثنين وثلاثين ومائة وألف، وأخذ على السيد العلامة إسماعيل بن صلاح الأمير في علم النحو حتى برز فيه، وأخذ على السيد العلامة صلاح بن الحسين الأخفش في علم الأصول، وعلى المولى العلامة الحسن بن إسحاق في المعاني والبيان، ثم قرأ على المولى العلامة البدر محمد بن إسماعيل الأمير هو وشيخه والد البدر المذكور في (الكشاف)، وانفرد بالقراءة على البدر في (شرح الغاية) في أصول الفقه، وسماع (تيسير الديبع)، وقرأ عليه في (ضوء النهار)، وفعل البدر الأمير حال هذه القراءة حاشيته على الضوء المسماة: بـ (منحة الغفار) وذكر في هامش خطبتها أنه فعلها حال قراءة صاحب الترجمة عليه، ورافقه فيها شيخه المولى الحسن بن إسحاق، وكذلك فعل البدر حال القراءة في شرح الغاية الحاشية التي كان شرع فيها عليها وسماها: بالدراية ولكنها لم تتم، وفعل على التيسير =