مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[العلامة محمد بن إسماعيل عشيش]

صفحة 289 - الجزء 1

  وإلى إبراهيم أيضاً ينسب سادة الجعدي من أعمال شرعب.

  والسيد العلامة الولي المتأله، عبد القادر بن أحمد بن عبد الله بن حمزة بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن محمد بن الإمام يحيى بن حمزة #، وهو الذي وصل إليه الإمام القاسم # إلى محروس الجعدي عند طيافته البلاد لطلب النصرة قبل الدعوة.

  وأخبره السيد عبد القادر أنه الإمام الداعي، وأنه سيملك البلاد هو وأولاده، ثم وصل إليه بعد مدة مولانا الحسن، وطلب منه الدعاء، لأنه من أهل الطريقة


= صنعاء، واتخذه محلاً وربعاً، فانثال عليه الكثير من الطلبة، وكانت له ملكة قوية في التعليم والتفهيم، مع صبر ورفق عظيم، وحسن أخلاق ومقابلة للمبتدي بوجه وسيم. إلى قوله:

وقد ترجمه السيد المؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي فقال: بركة الأوان، وحسنة الزمان، ومطلب الإحسان، أكثر طلبة الوقت منثالون عليه، ومعولون في تلقين الفوائد على ما لديه، وله مع ذلك مشاركة في الأدب، ربما نظم الأشعار الفائقة. انتهى. إلى قول زبارة:

وكان قد ذَيَّل القصيدة الشهيرة بالبسامة، إلى قوله:

وكف بصره في آخر عمره، فعكف على تلاوة القرآن عن ظهر قلب مع التدريس بجامع صنعاء، حتى كان من المشير الظالم، مصطفى باشا عاصم في ذي القعدة سنة (١٢٩٤) ه، حبسه، ثم ذكر من حبس معه من العلماء الأعلام، ثم قال: بحبس صنعاء ثم أرسلهم إلى بندر الحديدة، وما زال صاحب الترجمة بحبس الحديدة إلى أن كان موته هناك شهيداً مظلوماً سعيداً، في شهر صفر سنة (١٢٩٦) ه.

وقال العلامة الكبير عبد الله القاسمي في الجواهر المضيئة: كان سيد بني الحسين، وشيخ الشيوخ، وأستاذ أهل الرسوخ، الإمام النبراس، وترجمان شريعة سيد الناس، ملحق الأواخر بالأوائل، والأحفاد بالأكابر، العالم المحقق، الفهامة المدقق.