مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[خاتمة كتاب (تراجم الآباء) ومصادره]

صفحة 305 - الجزء 1

  قلت: فهذا بعض ما ألم بالخاطر من ذكر أحوال الآباء ¤ يجري مجرى الإشارة إلى فضائلهم وفواضلهم، لقضاء بعض حقوقهم، وقد تركت جملاً كثيرةً من هذا القبيل، لم أتعرض لذكر الأكثر مما تفرع من تلك الشجرة المباركة، قصداً للاختصار، وإلا فالكل خيارٌ من خيار من خيار، وفيهم العلماء والفضلاء، وأهل الورع الشحيح، ولا تطاولت إلى تراجم الآباء الأقدمين ممن هو قبل الإمام يحيى بن حمزة لاشتهار فضائلهم، وعلو درجاتهم، بعد أن أُودِعَت في التراجم وكتب السير ¤ أجمعين، وألحقنا بهم صالحين، انتهى.

  قال: وحرره محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن الحوثي الحسيني لطف الله به، وغفر له ولهم ولكافة المؤمنين آمين آمين، في شهر شعبان الوسيم، عام سبع وثمانين واثني عشر مائة سنة (١٢٨٧) هـ، بمحروس حصن الغِراس المعروف بذي مرمر عمره الله تعالى بالعدل، وليعذر المطلع فإن بعضه نُقل على السراج مع تراكم أهوال، وتكاثر أشغال، بأمر الجهاد، وأحوال العباد، نسأل الله اللطف بالمؤمنين أجمعين.

  ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لما به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.

  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، انتهى نقلاً من قلمه المبارك.