فهو السيد الحسيب النسيب، وهو الجد الأول للإمام يحيى بن حمزة بن علي رضوان الله تعالى عليهم.

  نشأ على العفة والطهارة والصلاح، لعله الذي قدم إلى اليمن من العراق، كما ألمح إلى ذلك ابن أبي الرجال في مطلع البدور، والمؤرخ الجندي في تاريخه، وذكر أن علياً خرج من العراق أيام السيد يحيى السراجي، وانتسب وعرف صحة نسبه، فزوج ابنه حمزة بابنته، وأولدت له يحيى والحسين ... الخ.

  قلت: ولعل ذلك الخروج كان أيام فتنة التتار سنة (٦٥٦) هـ، عندما اقتحموا العراق وغيرها، فأهلكوا الحرث والنسل، وأحرقوا وأغرقوا العباد والبلاد، فنجا السيد فيمن نجا، واجتمع إليه سادة عصره المتشددون وفقهاؤهم من الحسنيين، وانتسب، وصححوا نسبهُ إلى السيد إدريس بن جعفر الزكي بن علي التقي بن محمد الجواد بن علي الرضا $، وأكرموه وأحسنوا إليه، فنسبه ثابت في صلب عمود النسب في المشجرات، لأهل الثبات من النسابين، في تراجم الإمام المهدي محمد بن القاسم، ونفحات العنبر للسيد العلامة إبراهيم بن عبد الله بن إسماعيل المتوفى سنة (١٢٢٢) هـ، وفي مشجر والده السيد العلامة عبد الله بن إسماعيل الحوثي المتوفى (١٢٤١) هـ، وفي التحفة العنبرية للسيد العلامة محمد بن عبدالله الملقب أبو علامة المتوفى سنة (١٠٤٤) هـ، وفي روضة الألباب وتحفة الأحباب للسيد العلامة محمد بن الإمام المتوكل على الله عبد الله بن علي بن الحسين بن الحسن بن الإمام عز الدين بن الحسن المؤيدي المتوفى سنة (١٠٤٤) هـ، الملقب أبو علامة، أيضاً وهو صاحب التحفة العنبرية انتهى.